معلومات مثيرة من داخل مكتب النائب العام حول التحقيقات في قضية مقتل سوزان تميم .. المتهم أشار إلى أن هشام طلعت مصطفى استشار شخصيات هامة قبل تنفيذ هذه الجريمة خلال تحقيقات النيابة التي انتقلت إليه في مستشفي السجن للاستماع إلي أقواله حيث كان يتلقى العلاج من صدمة أعقبت محاولته الانتحار والتي تم إنقاذه منها اثر تناول كميات من العقاقير – كما يدعون- اعترف العقيد امن دولة متقاعد "محسن منير السكري" بقتله المطربة اللبنانية "سوزان تميم"، وأنه قام بعملية القتل لحساب رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفي وفق أقواله أمام النيابة .. وكان السكري ضبط في أحد حمامات السباحة في القاهرة، وهو يعمل مديرا لأمن فندق الفورسيزون الذي يملكه رجل الأعمال المصري "طلعت مصطفى" في مدينة "شرم الشيخ"، وأنه اعترف في التحقيقات أنه تقاضى 3 ملايين دولار لتنفيذ العمل.
وأكدت مصادر خاصة لمراسلنا بالقاهرة أن السلطات المصرية رفضت تسليم القاتل الي امارة دبي وقالت أنها ستقوم بإجراء التحقيقات بنفسها مع المتهم دون أي تدخل من شرطة دبي، وهي لم تسلم المشتبه به لسلطات الإمارات للتحقيق معه. وأوضحت أنه سيتم تحرير ملف كامل بالقضية وباعترافات المتهم، وفور الانتهاء سيسافر وفد من النيابة المصرية إلى دبي، وبحوزته الملف للتشاور واستكمال التحقيقات، وفي حال ثبوت التهمة على السكري فيمكن للسلطات المصرية أن تسلمه آنذاك لسلطات دبي.
ووفقا لمحاضر التحقيقات فأن القاتل قال للنيابة انه كان مخلص للحكم وللدولة خلال فترة عمله بمباحث امن الدولة وخدم الحكومة كثيرا إلا انه فوجيء بقرار يصدر بإحالته للتقاعد وهو لم يتعدى سن ال45 عاما بتهمة التطاول علي البابا شنودة والذي شكاه للرئيس مبارك منوها الي ان البابا شنودة أهانه وان ما جري كان خوفا من نفوذ المسيحيين الأقباط بالمهجر ولم يجد بعد إحالته للتقاعد إلا العمل مع هشام طلعت مصطفي الذي حقق له طموحاته وحاول إقناع النيابة إلي أن فعلته كانت من اجل كرامة مصر لان المذكورة ارتكبت جرائم مروعة بحق من حماها بمصر عندما أرادت إجبار هشام طلعت مصطفي علي الزواج منها بدون مبرر يستدعي ذلك وهددته بالتقول عليه ومنحته فرصة للتفكير واختفت من مصر مشيرا إلي ان هشام طلعت مصطفي عندما فعل ذلك كما ابلغه استشار شخصيات نافذة في البلد في إيماءة منه لعلاء مبارك وجمال مبارك نجلي الرئيس المصري والذي تربط هشام طلعت مصطفي علاقات بزنس وعلاقات مصاهرة بين أسرتيهما وربما هو ما استدعى الحظر الفوري للنشر من قبل النائب العام في محاولة للتعتيم علي التحقيقات وطبخها وتلبيس القضية للعقيد السكري مقابل الـ3 مليون دولار التي تقاضىاها
وأشارت التحقيقات إلي أن القتيلة تربطها علاقات وثيقة بهشام طلعت مصطفي والذي سبق وهدد زوجها اللبناني عادل معتوق لكي يطلقها واستأجر له بلطجية كما قال زوجها اللبناني في التحقيقات التي أجرتها معه شرطة دبي.
وقد صرحت عائلة الضحية القتيلة لبعض وسائل الإعلام، كما أكد والدها عبد الستار وشقيقها خليل تميم أنهم لن يرضوا بأقل من رأس الفاعل الحقيقي، خصوصاً وأن تعليقها الأولي حول القاتل السكري كان حرفياُ:
- إن المدعو محسن منير السكري هو برأينا مجرد أداة تنفيذية، ونحن نطالب بإلقاء القبض على المتهم الفعلي الذي بات معروفاً للجميع!
من جهة أخري أخلت النيابة سراح إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الدستور علي ذمة التحقيقات التي تتواصل معه لليوم الثاني لكون انه المسئول عن عدد الدستور الذي نشرت فيه قضية سوزان تميمي ووقتها كان إبراهيم عيسي علي سفر ولازال المناخ بالقاهرة غير واضح وملبد بالغيوم .